وجهات نظر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وجهات النظر فى المنتدى لا تعبر بالضروره عن رأى المنتدى بل هى تعبر عن آراء اصحابها


    ابراهيم عيسى يكتب اطفال الشوارع............ الحكومه!!!!!!!!

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 30/08/2009

    ابراهيم عيسى يكتب  اطفال الشوارع............ الحكومه!!!!!!!! Empty ابراهيم عيسى يكتب اطفال الشوارع............ الحكومه!!!!!!!!

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة سبتمبر 11, 2009 2:41 am


    كان الأولاد يلعبون في الشارع، فإذا ضج بهم الجيران، وانزعج السكان وطلبوا منهم أن يمشوا يلعبوا بعيداً، تحرك ولد «لمض» وقال في صراخ مكتوم: هوه احنا بنلعب في شارعكم؟ احنا بنلعب في شارع الحكومة.
    إن المشكلة الحقيقية أننا نعلم أولادنا أن هذا الشارع ليس شارعنا ولا شارع الجيران، بل هو شارع الحكومة.. كل شيء في هذا الوطن تحول إلي شارع الحكومة، ومن ثم فليس مهماً أن ننظفه، أو نمشي فيه بحرية، أو نلعب علي كيفنا، المهم أنه شارع الحكومة، وأننا ضيوف عليها، وإذا كان البعض يردد كلاماً كثيراً عن انتماء الناس والمواطنين، وخصوصاً الشباب، إلي البلد وكيف فقدوا هذا الإحساس والانتماء؟ فلأنهم فقدوا الإحساس بأن البلد بلدهم، بل هو بلد الحكومة وللحكومة أن تفعل ما تريد بنا، وبشارعها، وببلدها.
    المشكلة أن عدم الانتماء كان رد فعل طبيعياً، ولا أفهم لماذا تندهش منه الحكومة، ويردد علماء الاجتماع والسياسة رغيا ورغواً كثيراً من قبيل أن الشباب فقد الانتماء.
    طيب ما الشباب عنده حق، لم يعد يذهب إلي صناديق الانتخابات، لأن مجلس الشعب هذا مجلس الحكومة، وما تريده الحكومة ستفعله غصبن عن عين اللي خلفونا.
    والحكومة لا تتغير ولا تختلف مما يعطي إحساساً للناس بأن الحكومة كائن خرافي أسطوري، طابق علي زمارة رقبة الشعب، ونحن مصرفون للحكومة، تفعل ما تريد بنا لأنها الحكومة، وتحول كل شيء يقمع حياتنا ويقهر روحنا إلي حكومة، حتي الزوجة في البيت أصبحت إما الجماعة «أي ناس كثيرة، والكثرة تغلب الشجاعة» أو حكومة.
    نسأل الأزواج دائماً:
    الحكومة عاملة إيه معاك؟
    أي أن الزوجة أصبحت قدراً كالحكومة تماماً، وغضبها قاسياً وغليظاً وشريراً.. وفي لغة الإشارة للصم والبكم في مصر، فالإشارة التي تعني الحكومة تكون بموضع جانب الكف علي الرقبة وسحبها مرة أخري دلالة علي الذبح، تخيل هذه هي الحكومة في بلدنا، ولهذا السبب فإن الحكومة انفصلت عن الناس رغم أنها تتاجر بهم ليل نهار، وبأنها واخدة بالها من معاناة الجماهير، وكله من أجل عيون الجماهير.
    والجماهير قرفانة وخايفة من الحكومة، وبتشوف نفسها بطريقتها.
    إذن ما المطلوب الآن؟
    المطلوب أن يتغير هذا الوضع.
    ولكنه وضع أصعب من وضع الجنين المحشور في بطن أمه ويحتاج إلي عملية قيصرية، ريثما نضحي فيها بحياة الأم والجنين كي يعيش الدكتور.
    أظن أنه لا الناس تريد أن تتغير وتعرف أن البلد بلدها، والشارع ليس شارع الحكومة، ولا الحكومة تريد أن تتعلم أنها لا يمكن أن تكون حكومة إلا إذا كان هناك شعب.
    لكن ولأن الوضع كذلك..
    لا الشعب اختار الحكومة..
    ولا الحكومة محتاجة الشعب..
    فأظن أن الأطفال عندهم حق في أن الشارع ليس شارعنا، بل شارع الحكومة.
    ثم تحول هؤلاء الأطفال بفعل الفقر والقهر والفساد إلي أطفال الشوارع فصار الشارع حرباً بين حكومة مغتصبة وأطفال يعانون الاغتصاب..
    [/size][/right]

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 9:31 am