من طرف لم يكن الظلام يخيم غلي المكان ولم يكن الصمت يملأه، بل كانت الارض تمتليء بالعوام، يسيرون، يتحدثون يبتاعون ويشترون، حياة عادية علي الرغم من قسوتها وبؤسها ، الا انها كانت حياة وهناك بشر يحيونها مادامت فلوبهم تنبض وعروقهم تجري فيها الدماء. اقترب واحد منها، وعلي الرغم من انها كانت عادية، ولم تكن متبرجة، ولم يكن بصرها يبتعد عن الطريق الذي تسير فيه،كانت ثيابها لا تصف ولا تشف، لم يكن يبدوا عليها اي ملمح من ملامح العهر طبقا للقواعد التي يضعها الناس منصبون انفسهم حكاما علي بعض، لم ترتكب اي فعل قد يأخذونه زريعة لما كانوا يريدون ان يقدموا علي فعله.
الا انه هو ومجموعته لم يكونوا يكترثوا، لم يخشوا شيئا، كانوا علي يقين من ان احد لن يعترض طريقهم، خططوا وجهزوا، تتبعها واحد منهم، وبدأ يوجه اليها كلماته البذيئة التي يندي لها الجبين، فهرولت هي مسرعة، اقترب منها اكثر، جذبها ودفع بها في احد اركان الطريق، اخرج باقي مجموعته اسلحتهم البيضاء واحاطوا بها، شكلوا حولها نصف دائرة بظهورهم، اقترب منها نقس الفتي وبدأ في تمزيق ثيابها، باتت هي تبكي وتصرخ بأقصي ما تستطيع محاولة ان تستنجد بالمارة، كادت عيناها ان تقفز من وجهها بحثا عن من يخلصها، الا ان الجميع وقف خائفا مرتعدا، وقف الكل يشاهد ويصرخ في من حوله " يا جدعان حد يلحقها" وكأن القائل ليس موجودا علي الارض، الا ان الجميع كانوا يؤدون نفس الدور فلقد وقفوا كلأنعام بل اضل سبيلا.
القي بها علي الارض، بعد ان جردها من كامل ثيابها علي مرأي ومسمع من الجميع، خارت قواها امام لكماته وركلاته وصقغاته المتتالية، خرج الدم متدفقا من وجهها وانفها كالفيضان، وباتت يداها تتحرك في محاولات يائسة وبائسة لدفعه عنها، ايقن المغتصب ان فريسته قد صارت الأن جاهزة لما يريد ان يفعله، ووطئها فاضاَ غشاء بكارتها، بعد ان توقفت حركاتها كمن فقد الوعي، حاول احد المارة ان يخلصها وان يخترق الطوق الذي فرضته المجموعة الا ان احدهم قد وجه اليه ضربة بسيف فأرداه مغشيا عليه، أبتعد المشاهدون اكثر فأكثر، اخذوا يصرخون ويبكون بينما لم يجرأ احد علي الاقتراب فقد كان في من سقط منهم عبرة للعاقلين فيهم!!!!!!
اما المفتصب ومجموعته فقد انهوا جريمتهم وتركوا القتاة غارقة في ذهولها وبكائها ودمائها، فروا هاربين وهم شاهرين اسلحتهم في وجه الجميع صارخا احدهم " الي هيتكلم يا ولاد ...... هنعمل فيه زي ما عملنا معاها"
هكذا كان المشهد وهكذا سيتكرر بكل ما يحمل من الم وذل واهانة للمُغتصبه وبكل ما يحيويه من عار وخزي وسحق لمن عجزوا عن نصرتها وبكل جبروت وتجبر من اعتصب. وهكذا ستكون مصر بعد ان ينجح جمال مبارك في ان ينتزع كرامتها ، فالجميع قد اشهرت في وجوههم الاسلحة بأحزابهم ونشطائهم ونخبهم فوقفوا في مكانهم لم ولن ينطقوا ببنت شقه امام محاولات الوريث لهتك عرض مصر امام الجميع واكتفوا بالصياح والتهليل الخالي من اي رد فعل منطقي وعقلاني...
هكذا ستكون مصر بعد ان ينجح هو ، ستكون مقهورة ومكسورة عينيها امام الجميع وغير قادرة علي ان ترفع رأسها في وجه احد، تري في شعبها بأحزابه ونشطائه ونخبه مذنبون وشركاء في الاثم بصمتهم العاجز قليل الحيلة، وسيكتب التاريخ بحروف من الخزي والعار اسم 80 مليون مصري سلموا واستسلموا لمن يغتصب وطنهم امام اعينهم.ومن يدري فقد تتحول المغتصبة يوما الي ساقطة تقبل ان تسلم نفسها وبرضاها لكل من يتقرب منها متحسسا اجزاء جسدها محاولا تكرار فعلة قد سبقه اليها غيره علانية بين اناس غابت فيهم النخوة والرجولة.
لن يغفر الأبناء والاحفاد ما اقترفه الاباء والأجداد بصمتهم العاجز ولن يسمعوهم ما يرضي ضمائرهم فلقد اغمضوا اعينهم وصموا اذانهم برضاهم وبخنوعهم وخضوعهم،ولن يجرأ الاطفال علي ان يرددو " مصر هي امي.." حشية ان يعايرهم احد بأمهم. لن يشفع البحث عن لقمة العيش لشعب تراخي في حق وطنه، ولن يغفر ضعف الاحزاب وتقتتها ما تقترفه الأن قيادتها في حق مصر، ولن ننجح نحن ومهما فتشنا بداخلنا في ان نجد المبرر المقنع..
سوق تتجمد الصورة في اذهاننا، بموقع كل قرد فينا وفي الخلفية علم منكس صار احمره وابيضه دماء مغتصبة اختلط بمني المغتصب متحولا من رمز للفخر الي مصدر للعار والخزي...هكذا كان المشهد وهكذا سيكون لو نجحوا
الا انه هو ومجموعته لم يكونوا يكترثوا، لم يخشوا شيئا، كانوا علي يقين من ان احد لن يعترض طريقهم، خططوا وجهزوا، تتبعها واحد منهم، وبدأ يوجه اليها كلماته البذيئة التي يندي لها الجبين، فهرولت هي مسرعة، اقترب منها اكثر، جذبها ودفع بها في احد اركان الطريق، اخرج باقي مجموعته اسلحتهم البيضاء واحاطوا بها، شكلوا حولها نصف دائرة بظهورهم، اقترب منها نقس الفتي وبدأ في تمزيق ثيابها، باتت هي تبكي وتصرخ بأقصي ما تستطيع محاولة ان تستنجد بالمارة، كادت عيناها ان تقفز من وجهها بحثا عن من يخلصها، الا ان الجميع وقف خائفا مرتعدا، وقف الكل يشاهد ويصرخ في من حوله " يا جدعان حد يلحقها" وكأن القائل ليس موجودا علي الارض، الا ان الجميع كانوا يؤدون نفس الدور فلقد وقفوا كلأنعام بل اضل سبيلا.
القي بها علي الارض، بعد ان جردها من كامل ثيابها علي مرأي ومسمع من الجميع، خارت قواها امام لكماته وركلاته وصقغاته المتتالية، خرج الدم متدفقا من وجهها وانفها كالفيضان، وباتت يداها تتحرك في محاولات يائسة وبائسة لدفعه عنها، ايقن المغتصب ان فريسته قد صارت الأن جاهزة لما يريد ان يفعله، ووطئها فاضاَ غشاء بكارتها، بعد ان توقفت حركاتها كمن فقد الوعي، حاول احد المارة ان يخلصها وان يخترق الطوق الذي فرضته المجموعة الا ان احدهم قد وجه اليه ضربة بسيف فأرداه مغشيا عليه، أبتعد المشاهدون اكثر فأكثر، اخذوا يصرخون ويبكون بينما لم يجرأ احد علي الاقتراب فقد كان في من سقط منهم عبرة للعاقلين فيهم!!!!!!
اما المفتصب ومجموعته فقد انهوا جريمتهم وتركوا القتاة غارقة في ذهولها وبكائها ودمائها، فروا هاربين وهم شاهرين اسلحتهم في وجه الجميع صارخا احدهم " الي هيتكلم يا ولاد ...... هنعمل فيه زي ما عملنا معاها"
هكذا كان المشهد وهكذا سيتكرر بكل ما يحمل من الم وذل واهانة للمُغتصبه وبكل ما يحيويه من عار وخزي وسحق لمن عجزوا عن نصرتها وبكل جبروت وتجبر من اعتصب. وهكذا ستكون مصر بعد ان ينجح جمال مبارك في ان ينتزع كرامتها ، فالجميع قد اشهرت في وجوههم الاسلحة بأحزابهم ونشطائهم ونخبهم فوقفوا في مكانهم لم ولن ينطقوا ببنت شقه امام محاولات الوريث لهتك عرض مصر امام الجميع واكتفوا بالصياح والتهليل الخالي من اي رد فعل منطقي وعقلاني...
هكذا ستكون مصر بعد ان ينجح هو ، ستكون مقهورة ومكسورة عينيها امام الجميع وغير قادرة علي ان ترفع رأسها في وجه احد، تري في شعبها بأحزابه ونشطائه ونخبه مذنبون وشركاء في الاثم بصمتهم العاجز قليل الحيلة، وسيكتب التاريخ بحروف من الخزي والعار اسم 80 مليون مصري سلموا واستسلموا لمن يغتصب وطنهم امام اعينهم.ومن يدري فقد تتحول المغتصبة يوما الي ساقطة تقبل ان تسلم نفسها وبرضاها لكل من يتقرب منها متحسسا اجزاء جسدها محاولا تكرار فعلة قد سبقه اليها غيره علانية بين اناس غابت فيهم النخوة والرجولة.
لن يغفر الأبناء والاحفاد ما اقترفه الاباء والأجداد بصمتهم العاجز ولن يسمعوهم ما يرضي ضمائرهم فلقد اغمضوا اعينهم وصموا اذانهم برضاهم وبخنوعهم وخضوعهم،ولن يجرأ الاطفال علي ان يرددو " مصر هي امي.." حشية ان يعايرهم احد بأمهم. لن يشفع البحث عن لقمة العيش لشعب تراخي في حق وطنه، ولن يغفر ضعف الاحزاب وتقتتها ما تقترفه الأن قيادتها في حق مصر، ولن ننجح نحن ومهما فتشنا بداخلنا في ان نجد المبرر المقنع..
سوق تتجمد الصورة في اذهاننا، بموقع كل قرد فينا وفي الخلفية علم منكس صار احمره وابيضه دماء مغتصبة اختلط بمني المغتصب متحولا من رمز للفخر الي مصدر للعار والخزي...هكذا كان المشهد وهكذا سيكون لو نجحوا
